مع تزايد الاهتمام بالعلاجات الدوائية الحديثة لإنقاص الوزن والسيطرة على السكري، برز اسمان بشكل لافت هما مونجارو و أوزمبيك. كلاهما من الحقن المعتمدة طبيًا، ولكل منهما خصائص ونتائج مميزة، لكن الأهم عند التفكير في استخدام أي علاج دوائي هو معرفة موانع الاستعمال المرتبطة به. في هذا المقال سنسلط الضوء على موانع الاستعمال بين مونجارو وأوزمبيك مع تقديم مقارنة شاملة تساعدك على اتخاذ القرار المناسب. ومن الجدير بالذكر أن الكثير من المرضى يتوجهون إلى حقن مونجارو نظرًا لنتائجها الفعّالة في إنقاص الوزن ودعم التمثيل الغذائي.
أولًا: التعريف بكل من مونجارو وأوزمبيك
-
مونجارو (Mounjaro):
دواء حديث نسبيًا يعتمد على تحفيز مستقبلات الهرمونات المزدوجة (GLP-1 و GIP) مما يعزز الشعور بالشبع، يقلل الشهية، ويساعد على تنظيم مستويات السكر. -
أوزمبيك (Ozempic):
يعتمد على مادة “سيماجلوتايد” (Semaglutide) التي تنشط مستقبلات GLP-1 فقط، وتساعد في إنقاص الوزن وتحسين السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني.
رغم التشابه في الهدف، إلا أن هناك اختلافات مهمة في آلية العمل، وكذلك في موانع الاستعمال.
ثانيًا: موانع استعمال مونجارو
هناك بعض الحالات التي يُمنع فيها استخدام مونجارو بشكل صارم أو يُوصى بالحذر:
-
الحمل والرضاعة:
لا يُنصح باستخدام مونجارو خلال فترة الحمل أو الرضاعة لعدم توفر دراسات كافية حول سلامته على الجنين أو الرضيع. -
سرطان الغدة الدرقية النخاعي:
الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي عائلي أو شخصي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو متلازمة الأورام الصماوية المتعددة من النوع الثاني (MEN 2) يجب أن يتجنبوا استخدامه. -
مشاكل في الجهاز الهضمي:
المرضى الذين يعانون من تأخر إفراغ المعدة (Gastroparesis) أو مشاكل حادة في الجهاز الهضمي قد يواجهون تفاقم الأعراض. -
الحساسية لمكونات الدواء:
في حال وجود أي رد فعل تحسسي سابق لمكونات مونجارو.
ثالثًا: موانع استعمال أوزمبيك
رغم فعاليته، إلا أن أوزمبيك ليس مناسبًا للجميع، وتشمل موانع الاستعمال ما يلي:
-
سرطان الغدة الدرقية النخاعي ومتلازمة MEN 2:
مثل مونجارو، يمنع استخدام أوزمبيك في هذه الحالات. -
التحسس لمكونات الدواء:
أي رد فعل تحسسي سابق لمكونات سيماجلوتايد أو المواد غير الفعالة في الحقنة. -
مشاكل الكبد والبنكرياس:
المرضى الذين لديهم تاريخ من التهاب البنكرياس الحاد أو مشاكل خطيرة في الكبد قد يُنصحون بتجنب أوزمبيك. -
الحمل والرضاعة:
لا توجد بيانات كافية تؤكد أمان أوزمبيك في هذه الفترات.
رابعًا: مقارنة موانع الاستعمال بين مونجارو وأوزمبيك
-
التشابهات:
-
كلاهما ممنوع عند وجود سرطان الغدة الدرقية النخاعي أو متلازمة MEN 2.
-
كلاهما غير آمن للاستخدام في الحمل والرضاعة.
-
التحسس لمكونات الدواء يعتبر مانعًا مشتركًا.
-
-
الاختلافات:
-
مونجارو: يتطلب الحذر بشكل أكبر مع مرضى الجهاز الهضمي وتأخر إفراغ المعدة.
-
أوزمبيك: يُعتبر أكثر خطورة على المرضى الذين لديهم تاريخ من التهاب البنكرياس.
-
خامسًا: هل هناك بدائل آمنة؟
في حال وجود موانع تمنع المريض من استخدام مونجارو أو أوزمبيك، يمكن للطبيب اقتراح:
-
أدوية أخرى للسكري مثل الميتفورمين أو الأنسولين.
-
خيارات دوائية لإنقاص الوزن مثل ساكسندا.
-
تدخلات غير دوائية مثل الحميات الغذائية والبرامج الرياضية المكثفة.
سادسًا: استشارة الطبيب ضرورة وليست خيارًا
رغم أن الكثيرين قد ينجذبون لنتائج هذه الحقن في إنقاص الوزن، إلا أن استشارة الطبيب تبقى ضرورية قبل اتخاذ القرار، خاصة إذا كان لديك تاريخ مرضي معقد أو تستخدم أدوية أخرى. الطبيب وحده قادر على تحديد الخيار الأنسب بناءً على وضعك الصحي.
سابعًا: أيهما أفضل من حيث الأمان؟
لا يمكن القول بأن مونجارو أفضل أو أوزمبيك أفضل بشكل مطلق، فالأمر يعتمد على الحالة الصحية للفرد:
-
إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، فقد يكون أوزمبيك خيارًا أفضل.
-
إذا كان لديك تاريخ مع التهاب البنكرياس، فمونجارو قد يكون أكثر أمانًا.
-
في كل الأحوال، لا يمكن تحديد الدواء المناسب دون متابعة طبية دقيقة.
الخلاصة
مقارنة موانع الاستعمال بين مونجارو وأوزمبيك توضح أن هناك الكثير من النقاط المشتركة، إلى جانب بعض الفروقات الدقيقة التي قد تحدد الخيار الأمثل لكل مريض. الأمان دائمًا يأتي في المرتبة الأولى، لذا يجب أن يكون قرارك مبنيًا على استشارة طبية متخصصة وفحوص دقيقة. وفي حال رغبتك في التعرف أكثر على أحدث خيارات إنقاص الوزن في دبي، يمكنك زيارة عيادة تجميل دبي حيث ستجد فريقًا طبيًا متخصصًا لمساعدتك في اختيار العلاج المناسب لحالتك بأمان وفعالية.